السلام عليكم
اكتسب الزي الشعبي لمدينة سراقب شهرة خاصة عمت الأفاق لتفرده بالشكل عن بقية الأزياء الشعبية في سورية لذلك وانطلاقا من تلك الخصوصية التي ميزته فقد شغف الناس به محليا وعربيا وحتى عالميا ويتألف هذا الزي من ثلاث قطع رئيسية :
1- غطاء الرأس أو ( الحطاطة ) : وهي قطعة من الحرير الأسود مطرزة بخيط القصب أو الذهب وتلف على الرأس كعمارة .
2- الشمبر : وهو الذي يغطي عنق المرأة مكون من قطعة قماش بطول 7 متر وعرض 20 سم مصنوعة من الحرير الخام وتغطي الصدر ومجمل الظهر وتحلى الحطاطة بالذهب بوضع صفين على جانبي الوجه وعلى أربع طبقات ويحلى الشمبر عند وسط الصدر بمجموعة قطع ذهبية تسمى ( العوينة ) ويحلى أعلى الرأس والظهر بسلسلة يبلغ طولها حوالي المترين بالقطع الذهبية وتسمى ( المرسلة ) توضع على لفتين وتشبك الشمبر على الطاقية بما يسمى ( الدح) وهو قطعة الميناء الأزرق مؤطرة بالذهب ومحملة ببعض الغوازي الذهبية على جانبي الرأس .
3- القندورة : وهي القطعة الرئيسية بالزي السراقبي وتتألف من قطعة لونها اسود حصرا وتكون إما لامعة أو سوداء قاتمة وتخاط بشكل فضفاض مراعاة للتراث وتطرز بكمية كبيرة من الحرير الأحمر الخام بشكل مربعات ومثلثات على أرضية محايدة مما يجعلها مثالا حقيقيا للفن ( الارابسك ) العربي وايضا انسجاما مع التراث وتحلي بغض الحياكات الملونة بشكل عفوي لإكسابها قيمة جمالية بالشكل ولها عدة أنواع : ( الطلس – السكة – القيس ) ولكل قندورة ما يميزها عن الأخرى وتعتبر الطلس أغلاها ثمنا لأنها أكثر حريرا وتأخذ وقتا أطول في الخياطة والكلفة ويمكن أن تستغرق خياطتها أكثر من سنة بقي أن نقول بأن كلمة قندورة جاءت ربما من غندورة وهي المرأة المتكبرة .